Click here for more details

DalilUSA.com
West University Center
4500 Ninth Avenue NE Suite 300
Seattle, WA 98105 USA

206.295-4784 - tel 425.672.0439 - fax
Email: walid@dalilusa.com

 

 

 

 

الثقافة الأميركية:

الثقافة الأميركية الأصلية هي ثقافة الهنود الحمر الذين سكنوا هذه القارة مئات السنين . ولهذه الثقافة حضارة عريقة ذاث أصول قوية وليس كما تصوره هوليوود بأنهم قبائل بدائية .

أما الثقافة الأميركية الحديثة فإنها مزيج لثقافات الشعوب العديدة والتي هاجرت بلادها الأصلية

لتستوطن هذه القارة الشاسعة والغنية بالموارد الطبيعية . وفي هذا المزيج  melting pot"

تجد ثقافات ألدول الأوروبية والأسيوية والإفريقية . وتجد أيضا هذه التركيبة متناسبة مع العوامل

الجغرافية والمناخية والإقتصادية .

إن هذه الثقافات المتمازجة أثرت في بناء هذه الثقافة الحديثة . وكثيرا ما تجد هذه التأتيرات تتأرجح من فترة لأخرى في حياة الأميركيين .

 

وهنالك إنطباعات صحيحة وحقيقية عن الأميركيين والتي تعطيهم صبغة خاصة بهم . كما وأن هنالك

إنطباعات خاطئة عنهم يجذر الإنتباه إليها والتعامل بها بدون تمييز أو جحف .

فالأميركيون يعطون الحقوق الشخصية والحرية والمسؤولية جل إهتمامهم وذلك بسبب خبرتهم التاريخية وبسبب الحقوق الشخصية التي دونها أجدادهم . ومع هذه الصفة الجيدة يجد المرء أن الأميركي مدمن على هذه الحقوق الشخصية وهذا الإستقلال الفردي مما أدى إلى نشوء تيارات

معادية للنهج السائد والعرف المتبعة . والطالب العربي عندما يواجه هذه الحقيقة سيجد نفسه في

حيرة واضحة وهي " أين الحدود لهذا السلوك" فهو يعرف أن الحرية الشخصية والإستقلال هما

أمران مهمان ولكنه يشعر بأن في هذه الحرية المطلقة سلبيات على إستمرارية المجتمع وصحته .

 

والأميركيون بصورة عامة وطنيون في طبيعتهم ويشعرون أن إنجازاتهم في شتى الأمور هي مدعاة

للفخر والإعتزاز . ويشعرون أيضا أن الحريات الشخصية والدستور والإلتزامات هي التي جعلتهم

في الطليعة . كما ويشعر الأميركي خاصة بعد سقوط النظام السوفياتي أنهم القوة الوحيدة في العالم

وأنهم بتكنولوجياتهم وخبراتهم يستطيعون قيادة الشعوب الأخرى . والطالب العربي سيجد عددا كبيرا

من الأميركيين بدون ثقافة عالمية واسعة وأن معلوماتهم التاريخية تنحصر وتنصب في تاريخهم

المعاصر وتبتعد عن مفهوم عام وشامل للأحداث الدولية في البلدان الأخرى . وعلى الطالب العربي

أن يقوم بحوار بناء وصادق لتعريف الأميركي عن هويته وتاريخه وحضارته وتفهم هوية الأخير

وتفكيره وانطباعاته بدون الحكم المسبق .

 

من الناحية السكانية فإنك ستجد أن معظم الأميركيين من الطبقة المتوسطة والتي تعمل جاهدة لتوفير

الأساسيات الضرورية . كما وأنك ستجد فيها طبقة غنية جدا تتحكم في الإقتصاد وأحيانا في القرار السياسي وتلعب أدوارا مهمة في تقرير مسار الأمور . وللأسف تجد أيضا طبقات معدومة تحاول بشتى الطرق التنازع في البقاء وتقوم الحكومة بتقديم المساعدات الإجتماعية والمالية لهم . كما وتجد

فروقا هامة في العرق فهناك الزنوج والذين يشعرون أن الرجل الأبيض قد إستعبد أجدادهم وعاملهم

بالقسوة والتفرقة العنصرية . وهناك الهندي الأحمر الذي يشعر بأن الرجل الأبيض إنتزع منه أرضه

وثقافته وأسلوب ونمط حياته . واللاتيني ( الإسبان) والذين يشعرون أن الأميركي إنتزع منهم ملكية

الولايات الجنوبية الغربية والياباني الذي ذاق العذاب خلال الحرب بين الولايات المتحدة واليابان وغير ذلك . ومع هذا كله يحاول الأميركيون تجاوز هذه الصعاب وقد أنشأت هنالك منظمات تدعو

للحوار والتفهام ونسيان الماضي وبناء مجتمع متراص بدون تفرقة عنصرية أو عرقية . وقد عدلت

بعض القوانين لتجاري هذا التغيير ولتعاقب كل من يدعو بالتفرقة والتعامل غير المقبول مع الأخرين.

 

والأميركيون أيضا يتأثرون كثيرا بما يسمعون ويرون ولهذا تجد محطات التلفزة تحاول التأثير على

تفكيرهم السياسي والإجتماعي والإقتصادي . كما وأن الصحف أيضا تقوم بهذا الدور . وتأتي هوليوود لتقوم بتصوير وجهات نظر مختلفة تؤثر على الأميركي بشكل كبير. وهذا التأثير شامل

في مظاهره المتنوعة كنوع الطعام المفضل , وموديل السيارة المفتخرة ونوع اللباس المتمشي مع

المودة ونوع النظارات الشمسية التي تلبس ونوع الإصطلاحات المستعملة لإظهار الحكمة والفهم وغير ذلك . لهذا فقد يشعر الطالب العربي أن الأميركي سطحي وأنه كالريشة التي تذهب مع الريح

وأن الأميركي مسيّر في سلوكه وأنه يحب المظهر والقشور ويرغب في التباهي والشموخ .

 

والأميركيون بشكل عام ودودون ومنفتحون لثقافات مختلفة ويحبون المشاركة في الحديث والحوار.

وهم يتعاملون أيضا بصورة شكلية حيث أن الرسميات المتبعة في الثقافة العربية مثل إعطاء لقب

"جد" مثلا لكل عجوز وإعطاء لقب العم أو الخال لكل شخص في جيل الوالد وكذلك ألقابا متعددة

مثل السيد والشيخ والحاج والأستاذ والباش مهندس وغيرها من الرسميات منعدمة في ثقافتهم .

كما وأن طريقة السلام تكون بإبتسامة بسيطة وتنحصر في المعارف أو الأقرباء . كما وأن الأميركي

لا يحب التلامس القريب مع شخص آخر ويحافظ على دائرة خاصة يرسمها حوله وفي خيالة حيث لا

يسمح إلا فقط للمقربين جدا الدخول فيها . كما وتجد الأميركي غير عاطفي بل يتعامل بكل شيء بطريقة متزنة بالعقل والمنطق . وهو عادة لا يحب المفاخرة أو التبجح ويحاول أن يظهر نفسه بأنه

بسيط وعادي .

 

والأميركيون بشكل عام يحبون الرياضة على أنواعها فتجدهم على منزلجات الثلوج وعلى القوارب

والشراعيات وركوب الخيل والجولف وغيرها . وقد تجد في معظم المدن عدة فرق لكرة القدم الأميركية وكرة القدم الدولية وكرة السلة والكرة الطائرة والبيس بول الشهيرة . والأميركي عادة يحب الإحتفالات والمهرجانات لهذا فإنك ستجد في هذه المباريات مهرجانات شعبية تذاع على الراديو وعلى أجهزة التلفزيون وتكون عادة في عطلة نهاية الأسبوع . كما وتجد الأميركي مهتم في لياقة جسمه وصحته وكثيرا ما تجد عددا كبيرا من الأميركيين يمشون في الساحات العامة أو يركضون حول بحيرة أو ينضمون إلى النوادي الرياضية . وتقوم كل مدينة وكل معهد عالي توفير هذه الإمكانيات لسكانها وطلابها .

 

أما بالنسبة للديانات فقد تجدها كلها متوفرة وتغطي جميع الفئات تقريبا. والأميركي في طبيعته متسامح دينيا ويحب الإطلاع على الأديان الأخرى وفهم جوهرها . والقوانين التي شرعت جاءت

لتحمي كل طائفة من التمييز الديني وتعطي حق العبادة لكل المواطنين . وهنالك حوار مفتوح بين الأديان لخلق جو من التفاهم والتسامح الديني بالرغم من الفروقات والأراء .

 

أما بالنسبة للحياة اليومية فالأميركي يحب العمل ويقضي معظم يومه جادا لنيل لقمة العيش . وفي المساء يرجع إلى بيته للراحة أو يخرج للرياضة والتنفس عن نفسه بسبب أعباء اليوم وضغوطاته.

ويقوم الأميركي بتنظيم أوقاته بدقة ولا يحيد عن هذا الجدول . وفي نهاية الأسبوع يقوم الأميركي

ليلة الجمعة بالخروج مع زوجته أو صديقته أو أصدقائه إلى المطاعم والبارات ومحلات اللهو للتنفيس عن الأسبوع الصاخب بالعمل والسياقة على الشوارع المزدحمة . وفي نهاية الأسبوع يقضيها

بالراحة أو التنزه أو بالقيام بأعمال في البيت أو الحديقة ويخصص يوم الأحد للراحة ومنهم من يذهب

للعبادة في مثل هذا اليوم . وعادة يلتقي الأصحاب والأحباب في نهاية الأسبوع حول مائدة أو في مطعم معين .

 

وسيجد الطالب عند التعامل والأميركيين أشياء كثيرة عن ثقافتهم وتفكيرهم ويجب أن يكون منفتحا متسامحا حتى يستفيد من إيجابياتهم ويفيدهم بما هو حسن وطيب في ثقافته وحضارته ودينه . فالتقارب بين الأديان والثقافات هو أمر مهم ومفيد لإستمرار هذا الوجود.

 

هنالك إنطباعات مشوهة stereotype عن الأميركيين لدى العربي وذلك للأسباب التالية :

1)  أن الثقافة العربية متحفظة وله شروط وأسس ثابتة جاءت من خبرة تاريخية طويلة ومن مبادىء حضارية ودينية . بينما ينظر العربي إلى الثقافة الأميركية أنها منفتحة جدا وبدون

أسس ثابتة وواضحة حيث أنها تتغير مع الأحوال المتقلبة في السياسة والإقتصاد . كما وأن

العربي يجد أن هذه الثقافة حديثة من ناحية الزمن وتعتمد أساسا على المتغيرات .

2)  إن الإحتكاك مع الأميركي هو محدود ومعرفة طريقة التفكير الأميركية وأساليب تعاملهم الإجتماعي والحضاري يتطلب معرفة طويلة في الإحتكاك المتواصل .

3)  إن السياسة الخارجية الأميركية لا تتناسب وتتطلعات الأفراد في المجتمعات العربية وبسبب

هذا النفور من السياسة الخارجية يرى العربي الأميركي في منظار هذه السياسة .

4)  بما أن هنالك إنطباعات خاطئة ومشوهة عن العربي والمسلم لدى بعض الأميركيين فإن

النظرة العربية جاءت كرد فعل لهذا التيار ولهذه الإنطباعات والتي ولدت إنطباعات رد فعل

5)  تأثير الإعلام المرئي على هذه الإنطباعات . فمع التقدم التكنولوجي للإنترنيت والأفلام ومحطات التلفزة على صحون الإستقبال وجهت صورة درامية ومبالغ فيها عن الأميركيين

     وطريقة تعاملهم وثقافتهم . هذه المرئيات جعلت من هذه الإنطباعات حقيقة في ذهن العربي .

 

ومن بين هذه الإنطباعات المشوهة :

·       حب الأميركي في المباهاة وعدم الإكثرات وأنه من أفضل الشعوب تقدما.

·       نزعته في التسلط والعنف واستغلال الضعيف .

·       غير ملم بالأحداث الدولية والتاريخ وغير قادر على استيعاب السياسة .

·       مركز على حياته اليومية من مأكل ومشرب وعمل متراص وجمع المال والفواتير .

·       متسلَّط عليه من جهات قوية وتمشيه حسب ما تريد وهو كالريشه في مهب الريح.

·       عنصري في طبيعته ولا يحب إلا الجنس الأبيض .

·       خشن في تعامله وسطحي في تفكيره وغير ناضج في سلوكه .

·       يحب المسكر والمخدرات ويميل إلى العنف والجنس والإباحية .

·       صخب ويحب الصراخ والفوضى .

·       غير رسمي في تعامله وسلوكه وغير حساس لمشاعر الأخرين .

·       محب للتبذير وتقليد الأخرين .

وبما أن هنالك أيضا صفات جميلة يتسم بها الأميركي كالدقة في إنجاز مهامهم والدقة في  مواعيدهم وكونهم عمليين وجديين وقابليتهم للحركة والتنقل وكونهم ودودين ومتلهفين للعلم والمعرفة والتفاني في خدمة الأخرين فإنك أيضا ستجد الإنطباعات الخاطئة والتي ذكرناها أعلاه ما هي إلا إنطباعات خاصة ولا يمكن تطبيقها على جميع الأميركيين .

فهناك البسطاء منهم وهناك الطيبون في المعاملة وهنالك الهادئون وأصحاب الأخلاق

والمبادىء والمتسامحون والمتطلعون على الثقافات الأخرى وغيرها .

 

من هذا المفهوم , على الطالب العربي كما قلنا أن يكون متسامحا ومنفتحا خلال دراسته

وأن يختار الأصدقاء والزملاء بانتباه وأن يتعامل معهم بالحسنى ويشارك معهم ثقافته وحضارته ودينه وأن يتعلم منهم المبادىء الجيدة ففي التبادل هذا يستطيع الطالب أن يرتقي في تعاملاته وأن يكون نورا على منارة حيث يشع نوره أمامهم . ومن هنا تتضاءل المفاهيم الخاطئة بين الطرفين ويتعلم كل طرف المسامحة والتفاهم .

 

 

DalilUSA Menu

About Us

U.S. Education
Requirements
Cultures

Immigration

Choosing And Enrolling

School Classifieds
School Features

Forms And Applications
On-line Advisor

Ask An Online Attorney

Key Contacts
Internet Resources
Supportive Services

U.S. Participants Site



Click here for more details

dalilUSA.com
(C) 2000 DailiUSA. All Rights Reserved.
Use of this Site Signifies Your Agreement to our Terms Of Service


West University Center 4500 Ninth Avenue NE Suite 300 Seattle, WA 98105 USA
206.295-4784 - tel 425.672.0439 - fax
Email: walid@dalilusa.com

Webmaster